الصفحة الرئيسية  أخبار عالميّة

أخبار عالميّة في يوم الأرض: إسرائيل تقمع المسيرات بنابلس، وشباب فلسطين في الموعد

نشر في  30 مارس 2015  (12:39)

يحيي الفلسطينيون في 30 من مارس من كل عام ذكرى يوم الأرض.. يوم جعلوا فيه من التحركات والمسيرات الشعبية وتنظيم الفعاليات، شكلا من أشكال تنشيط الذاكرة الجماعية بشأن القضية الأم "فلسطين".
وفي الوقت الذي يحيي فيه فلسطينيو 48 والضفة الغربية وقطاع غزة والشتات الذكرى التاسعة والثلاثين ليوم الأرض، والتي تشهد فعاليات ومسيرات عدة تؤكد على تمسك الفلسطينيين بأرضهم، أقدم جنود الجيش الإسرائيلي على التصدي لمسيرات نظمها الفلسطينيون في عدة مناطق بالضفة الغربية المحتلة لإحياء هذا اليوم، حيث أفيد عن تعرض بعض المتظاهرين لإطلاق رصاص
وقطع شبان فلسطينيون شارع رام الله في نابلس في محاولة لمنع المستوطنيين والجيش من اقتحام المدينة، إلا أن الجنود أطلقوا الرصاص على المتظاهرين دون ورود معلومات عن سقوط ضحايا..
.ويذكر أنه في مثل هذا اليوم من عام 1976 هبت الجماهير الفلسطينية داخل الخط الأخضر في الجليل والمثلث والنقب للدفاع عن أرضهم وكرامتهم وتصدوا لقرارات الحكم العسكري الإسرائيلي بمصادرة آلاف الهكتارات، التي بلغت نحو 21 ألف هكتارا من أراضي منطقة عرابة وسخنين ودير حنا وعرب السواعد وغيرها لتخصيصها للمستوطنات.
وهدفت إسرائيل تحديدا من وراء ذلك، وخاصة في منطقة الجليل، إلى إقامة مدينة حريش في منطقة وادي عارة في الشمال والتي تستوعب 150 ألف يهودي من المتدينين أي ما يفوق عدد السكان العرب الأصليين هناك.
تكمن أهمية "يوم الأرض" عند فلسطينيي الداخل في أنهم ينتفضون للمرة الأولى منذ عام 1948 ضد قرارات السلطة الإسرائيلية
وقد تصدى أبناء هذه المنطقة للتحركات الإسرائيلية مما نجم عنه مقتل ستة أشخاص أطلق عليهم الفلسطينيون اسم "شهداء الأرض".
بدأت الأحداث يوم 29 مارس 1976 بمظاهرة شعبية في دير حنا شمالي البلاد، فقمعت السلطات الإسرائيلية هذه المظاهرات بالقوة، وعلى إثرها خرجت مظاهرة احتجاجية أخرى في عرابة، وكان الرد أقوى، حيث قتل خلالها الشاب خير ياسين وعشرات الجرحى
وما لبث أن أدى خبر مقتل شاب خلال الاحتجاجات إلى اتساع دائرة المظاهرات والاحتجاج في كافة المناطق العربية في اليوم التالي
وخلال مواجهات اليوم الأول والثاني سقط ستة قتلى هم: خير ياسين من عرابة، ورجا أبو ريا وخديجة شواهنة وخضر خلايلة من سخنين، ورأفت الزهيري من عين شمس، وحسن طه من كفر كنا
عقب ذلك حصل إضراب عام، ومسيرات نظمت في المدن العربية في الجليل، ومنطقة المثلث والنقب ردا على إعلان الحكومة عن خطة لمصادرة آلاف الدونمات من الأراضي في المناطق العربية في الشمال منها
وإثر المواجهات التي اندلعت هناك أرسلت الحكومة الجيش الإسرائيلي والشرطة مع الدبابات والمدفعية الثقيلة
في مثل هذا اليوم من عام 1976 هبت الجماهير الفلسطينية داخل الخط الأخضر للدفاع عن أرضهم وتصدوا لقرارات الحكم العسكري الإسرائيلي بمصادرة أراضي منطقة عرابة وسخنين ودير حنا وغيرها بالمثلث
وتكمن أهمية "يوم الأرض" عند فلسطينيي الداخل في أنهم ينتفضون للمرة الأولى منذ عام 1948 ضد قرارات السلطة الإسرائيلية.
كما شارك فلسطينيو عام 1967 في الأحداث وتظاهروا نصرة لأشقائهم في أراضي 48، لتشكل هذه التطورات أول حدث يوحد شقي الشعب الفلسطيني في احتجاج عام.

سكاي نيوز